Thank you for connecting with us. We will respond to you shortly.
تقوم القراءة بدور أساسي في تنمية المجتمعات، فهي تحوّل الكتاب إلى أثرٍ في الفكر والسّلوك، فيكون معرض الكتاب فرصة لتوسيع نطاق القراءة وليسَ فضاءا لعرض الكتب أو سوقًا لتصريفها والاتّجار فيها فحسب. وكلّما ارتفعت وتيرة القراءة لدى شعب من الشّعوب فإنّه يغتذي من المعرفة ويتبادلها فيما بين أفراده، لذلك يستجيب شعار معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته 32 “بالقراءة نرتقي” إلى هذا التحدّي الكبير، وهو أن ينجح الكتاب في تحقيق الأثر والتأثير، وبعث حراك ثقافي ينمّي الوعي على امتداد السنة.
وإذ يحتلّ الكتاب في دولة قطر مكانة جوهريّة من أجل بناء إنسان قادر على تلبية التحديات التنمويّة، فإنّ معرض الكتاب ليس بمعزل عن هذه الرؤية، فهو يعمل على تحفيز الناشئة لاكتساب المعارفِ، وتحفيز الأسرة على القيام بدورها التثقيفي من خلالِ التشجيع على القراءة، بالإضافة إلى تمكين الكتَّاب من تقديم آخر إصدارتهم وعرض أفكارهم وإبداعاتهم على المثقفين والقرّاء، وتطوير صناعة النشر .
وتستضيف الدّورة 32 المملكة العربيّة السّعودية ضيف شرف للمعرض، إيمانا بتضايف الثقافات فيما بين البلدين، وترجمة للتاريخ العريق الذي يربطنا بالشّقيقة المملكة العربيّة السّعوديّة وتمتينا للعلاقات الثنائيّة على الصّعيدين الشعبي والحكومي، ولاشكّ أنّ مشاركتها في هذه الدورة ستضفي زخما ثقافيّا متميّزا حيثُ تشارك بمجموعة من الفعاليات الثقافيّة والفنية.
كما يغتني البرنامج الثقافي للمعرض بالندوات الفكريّة وحفلات توقيع الكتب والورشات القرائيّة، لتعزيز الحوار الثقافي و إتاحة الفرصة للتواصل بين الكتّاب وجمهور القرّاء، حتّى تكون القراءة جسر التفاعل المستمرّ بين النخب الثقافيّة وسائر أفراد المجتمع.
عبد الرحمن بن حمد آل ثاني
وزير الثقافة