Thank you for connecting with us. We will respond to you shortly.
أقيمت ، ندوة بعنوان «الرياضة والتقارب الثقافي»، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثلاثين، المقام حالياً في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات تحت شعار «أفلا تتفكرون».
حضر الندوة عدد من المسؤولين في وزارة الثقافة والرياضة، وسعادة السيد كارلوس هيرنانديز سفير جمهورية الأرجنتين في الدوحة، وجمع من جمهور المعرض.
شارك في الندوة كل من: الباحث في المجال الرياضي الأرجنتيني لوسيانو وينريكي، والإعلامي الرياضي محمد سعدون الكواري، والإعلامي الرياضي أيمن جادة، وأدارتها الإعلامية ليلى سماتي.
وتحدث الباحث لوسيانو وينريكي -وهو مؤلف كتاب «لماذا تلعب كرة القدم 11 ضد 11»، وكتاب «أغرب الحكايات في تاريخ المونديال»، حيث استعرض قصة الكتاب الذي جاء بناء على طلب دار نشر أرجنتينية كبرى منذ عشر سنوات، حيث بدأت الرحلة مع إعداد الكتاب الذي تضمن تأريخاً للعبة من انطلاق كأس العالم الأولى في عام 1930 في الأوروغواي، وما صاحب ذلك من قصص غريبة، حيث كان معظم السفر بالسفن، وما ترتب على ذلك من متاعب، مشيراً إلى أنه في رحلته البحثية عبر الكتاب، وجد أن كأس العالم لم تكن مجرد بطولة كروية بقدر ما حملت قصصاً ثقافية لكل بلد استضافت البطولة، فالبطولة تمثل فرصة لعرض ثقافة المضيف، وفي الوقت نفسه تكون فرصة لقبول سياح ومشجعين من ثقافات عديدة، الأمر الذي يحدث تقارباً عبر الرياضة.
من جانبه، تناول السيد محمد سعدون الكواري دور الإعلام الرياضي في التعبير عن الجوانب الثقافية في البطولات الرياضية، من خلال متابعته لكأس العالم في جنوب إفريقيا 2010، التي استطاعت أن تقدم نموذجاً لثقافتها، كما قدمت الثقافة الإفريقية في أول بطولة تقام في القارة السمراء، مشيراً إلى أن التجربة الأهم كانت في روسيا 2018، حيث استطاعت روسيا أن تستثمر البطولة في تغيير النمط الثقافي السائد عنها بفعل الإعلام الغربي، مؤكداً أن الإعلام الرياضي له دور كبير في تعزيز وتغيير الصور النمطية عن المجتمعات، وكذلك له دور في التعريف بثقافة المجتمع من خلال اختيار المفردات والمعلومات التي توجه إلى الجماهير، لتقدم جوانب ثقافية عن البلد المستضيف للبطولة. وأضاف أن البطولات الرياضية لها مردود ثقافي على تقارب الشعوب، من خلال بروز القدوة الصالحة والروح الرياضية والأخلاق، مشيراً إلى أن أبرز مثال على ذلك هو تعامل الجانب الرسمي والشعبي في قطر خلال بطولة كأس الخليج 24، والتي برزت فيها الروح الأخلاقية للشعب القطري مع دول الحصار، مما يدل على رقي الأخلاق الرياضية في قطر، مؤكداً أن على الإعلام الرياضي دوراً كبيراً في تعزيز هذا الجانب.
من جهته، قال الإعلامي أيمن جادة، إن للإعلام الرياضي دوراً في تعزيز الثقافة من خلال الرياضة، مشيراً إلى أن هناك ثلاثة معايير يتم الاهتمام بها، الأول هو تعزيز ثقافة ممارسة الرياضة، ونجده متوفراً في قطر، حيث تحتفل قطر ضمن القليل من الدول بيوم رياضي ويتم في فبراير سنوياً، كما أن المعيار الثاني يرجع إلى تعزيز الرياضة التنافسية والإنجازات الإقليمية والقارية وهو أيضاً متحقق، بالإضافة إلى توفر البيئة المناسبة لاستضافة البطولات العالمية، داعياً إلى أهمية استخدام الإعلام الرياضي المعلومات والمفردات المناسبة التي تعزز الثقافة عن المجتمع.
كما تحدث المشاركون عن محور تعزيز الدور الأخلاقي، وخلق القدوة من خلال الرياضيين المتميزين، حيث برز على مدار البطولات وفي مختلف الألعاب نجوم كانوا قدوة، واستطاعوا أن يسجلوا أسماءهم بحروف من نور في أخلاقهم الرياضية.