خلال مشاركتهم بمعرض الدوحة.. ناشرون متخصصون: الأخلاقيات وجمال التصميم معيار نجاح كتب الطفل

يونيو 20, 2023

أكد عدد من الناشرين المتخصصين في نشر كتب الأطفال المشاركين في معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين، أن نجاح كتاب الطفل في عالمنا العربي يرتبط ارتباطا وثيقا بمدى القيم والأخلاقيات التي يحملها الكتاب الموجه للطفل، بالإضافة إلى جماليات التصميم التي تبعث البهجة في نفوس الأطفال وتحبب إليهم القراءة وتزينها في قلوبهم.

خلال جولة بالمعرض الذي يقام تحت شعار (بالقراءة نرتقي) قالوا إن هناك مسؤولية أخلاقية وأمانة واجبة على أولياء الأمور في اختيار الكتب التي تحافظ على الهوية الإسلامية والعربية والتي تنمي معارفهم ومهاراتهم في شكل جذاب.

وقالت الكاتبة أسماء عبداللطيف الكواري مدير ومؤسس دار نبجة للنشر والتوزيع إن الدار تعتبر أول دار متخصصة في مجال أدب الطفل في قطر، مشيرة إلى أن اختيار هذا المجال جاء لأنه يحمل رسالة وقيمة تساهم في إثراء ثقافة المجتمع بدءا من مرحلة الطفولة، لأننا نساعد في بناء الجيل القارئ المعتد بقيمه وبثقافته وبأصالته، موضحة أن اختيار كتاب الطفل من حيث التقديم أو الاختيار ليس سهلا.

وأضافت كصناع لكتاب الطفل لابد أن تكون لدينا معايير عالية في اختيار هذا الكتاب الذي نقدمه لأطفالنا وهي أن يؤصل لثقافتنا وقيمنا الراسخة، وأن نقدم هذا الكتاب بالشكل والمظهر الذي يليق بأطفالنا، ولهذا فإن ولي أمر لابد أن يحرص على اختيار الكتاب الذي يحبب إلى الأطفال القراءة وأن يكون مفيدا فأبناؤنا يستحقون أن نقدم لهم الأفضل.

ومن جهته، قال الناشر محمد القاسمي مدير دار البراق لثقافة الطفل في العراق، تأسست في عام 2003، إن الدار بدأت رسالتها في صناعة كتاب الطفل وتسعى إلى تطوير هذا المجال، لاختلافه عن الكتاب العادي خاصة في ظل تطور هذه الصناعة، مع التطور التكنولوجي المستمر والتطبيقات على الأجهزة الذكية حيث تتوفر صور ذات جودة عالية، بالإضافة إلى أفكار رائعة أيضا، ما يحتم على الناشر أن يطور صناعة الكتاب لتبقى علاقة الطفل بالكتاب الورقي لأنه هو الأصل، مؤكدا ضرورة اهتمام الناشرين عموما وناشري كتب الأطفال خاصة بمواكبة الحداثة في هذه الصناعة المهمة.

وأوضح الناشر العراقي محمد القاسمي أن معرض الدوحة الدولي للكتاب فرصة للتعرف على التطور الحاصل عالميا من خلال متابعه ما يقدمه الناشرون الأجانب، فالمعرض ليس فرصة لبيع الكتاب فقط ولكن أيضا للتعرف على التطور الحادث عالميا في هذه الصناعة.

وأشار إلى أن الدار تحاول الوصول إلى هذه الجودة لينافس الكتاب العربي نظيره الأجنبي، لأن الطفل العربي يستحق أن نهتم به ونقدم له أفضل ما يمكن، ومن هنا نهتم بصناعة الألعاب والوسائل التعليمية، فنساعد الطفل على تعلم العلوم بأسلوب اللعب، ما يجذبه إلى الكتاب وإلى المعلومات بلغة بسيطة في مختلف مجالات العلوم.

وأوضح أن الارتقاء بصناعة النشر في كتب الأطفال تحتاج إلى الاطلاع على التجارب الدولية التي سبقت في هذا المجال، وأن نستعين بالأفكار المطروحة لديهم ولكن ننفذها بما يناسب بيئتنا، فضلا عن التجارب العربية الجادة والاستفادة منها وهو ما توفره معارض الكتب ومنها معرض الدوحة.