Thank you for connecting with us. We will respond to you shortly.
وسط حضور جماهيري لافت، شهد المسرح الرئيسي في معرض الدوحة للكتاب ندوة بعنوان (الاتجاهات الأربعة للقراءة) حاضر فيها الداعية الإسلامي محمد راتب النابلسي، وأدارها د.محمد راشد المري، استاذ العقيدة والدعوة بجامعة قطر.
وأكد د. النابلسي أن (اقرأ) هي أول كلمة نزلت في القرآن الكريم، فضلا عن أنها نزلت في أول آية وفي أول سورة قرآنية. مشددا على ضرورة اتباع الفطرة الإنسانية، وذلك يكمن في اتباع العلم، لأن نقصه يؤدي إلى شقاء الانسان، وأنه حينما يأتي المسلم للمسجد لتلقي العلم فإن ذلك يعتبر من مصلحة الإنسان ذاته.
ودعا إلى ضرورة أن يكون المسلم متسلحا بالعلم، ليكون صلبا أمام الشهوات والملذات وان تكون الحقيقة واقعة وماثلة أمامه دائما، وفي مقدمة هذه الحقائق الصلاة لتكون شحنا يوميا وكذلك صلوات الجمعة والعيدين، فضلا عن المناسبات الدينية.
ولفت إلى أن أعظم ما في الدين أن به عبادة تعليمية، وهي خطبة الجمعة والدروس الدينية. مشدداً على أن الدعوة إلى الله تعالى هي فرض عين على كل مسلم، وذلك في حدود ما يعلم بدليل قوله تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة، أنا ومن اتبعني)، وقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسالم (بلغوا عني ولو آية).
وقال د. النابلسي إن الله تعالى يدعو الى طلب العلم، وأنه تفضيل الإنسان بقوة إدراكية، لذلك يصبح طلب العلم فريضة على كل مسلم. مشيرًا إلى أن طلب العلم ضرورة في الدنيا والآخرة، لدرجة تجعل غذاء الانسان يكمن في العلم.
ولفت إلى أن طلب العلم يأتي لتأكيد الانسانية، ولمعرفة الله فطلب العلم ينبغي ان يكون جزءًا من الحياة لفهم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
ولفت إلى أن العلم ضرورة حياتية للإنسان، وأن أول قراءة هي بحث وإيمان، ثم قراءة شكر وعرفان، تتبعها قراءة الوحي والإذعان، وأن الإنسان اذا تحقق له طلب العلم تحققت سلامته وسعادته وكذلك تحقق كمال وجوده.