قبيل مغادرتهم معرض الكتاب.. ناشرون: الدوحة احتضنت الثقافات العربية والعالمية

يونيو 20, 2023

أكد عدد من الناشرين المشاركين في معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين، أن المعرض احتضن الثقافات العربية والعالمية، وقدم لزواره تنوعا فريدا من الأفكار والمعارف والعلوم.

وقال الناشرون في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية قبيل مغادرتهم المعرض الذي تختتم فعالياته غدا الأربعاء، إن المعرض شهد عرض مختلف العلوم والفنون والإصدارات التي شملت ثقافات الشعوب العربية والأجنبية وهو ما ظهر في حجم المشاركات التي تجاوزت الـ 500 ناشر من 37 دولة عربية وأجنبية.

وقال السيد علي قاسم ياسين صاحب مكتبة “بساتين المعرفة” العراقية والذي شارك في شارع المتنبي بالمعرض، “تلقينا دعوة من وزارة الثقافة بأن نقدم نموذجا لشارع المتنبي في بغداد ليكون بين أروقة المعرض، ومن هنا جاءت مشاركة 6 دور نشر عراقية مقرها في شارع المتنبي القديم في بغداد لتقدم نماذج من المكتبات العراقية التي تهتم ببيع الكتب القديمة”، لافتا إلى أن هذه المكتبات قدمت للجمهور في قطر من عشاق التراث والكتب القديمة، لمحات من تاريخ وثقافة العراق وفنونه وآدابه وتراثه وأمثاله الشعبية.

وأوضح أن أهم ما يميز شارع المتنبي في معرض الدوحة هو عرض كتب يرجع تاريخها إلى أكثر من مئة عام، لافتا إلى اهتمام الناشرين العراقيين في هذا الجانب بتقديم كتب عن الشخصيات السياسية والأدبية في العراق والملوك والرؤساء السابقين، إلى جانب كتب الأنساب والأدب الشعبي العراقي والقصص الشعبية، فضلا عن التنوع الكتب ما بين السياسة، والاقتصاد، والتاريخ، والجغرافيا.

من جهته أكد السيد جمال مصطفى ممثل دار المعارف من مصر حرص الدار على المشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب، مؤكدا أن المعرض يحظى باهتمام عالمي، لافتا إلى أن دار المعارف من المؤسسات العريقة في مجال النشر مصريا وعربيا، وإلى مشاركة الدار إلى جانب أكثر من 50 دار نشر مصرية في معرض الدوحة للكتاب، للإسهام في تعريف الأدب والتاريخ والاقتصاد في مصر، وفي مختلف مجالات الإبداع البشري.

وقال إن دار المعارف قدمت في معرض الدوحة الدولي للكتاب الكثير من الكتب وخاصة سلاسلها المعروفة مثل سلسلة “ذخائر العرب”، وهي من تحقيقات الدار، إلى جانب كتب عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، وكتب الدكتور شوقي ضيف، وكامل كيلاني وغيرهم من أعلام الثقافة العربية فضلا عن سلسلة المكتبة الخضراء للأطفال، وغيرها.

أما الناشر عماد الدين أبو مدين مدير دار الريم للنشر من السودان، فثمن جهود وزارة الثقافة في تذليل كافة العقبات أمام المشاركة السودانية والتي تمثلت هذا العام في 5 دور نشر.

وقال إن الدور السودانية حرصت على أن تعكس الثقافة السودانية وما تعبر عنه من سياسة واقتصاد وتاريخ وآداب إلى جانب الاهتمام بالموروث السوداني خاصة بمختلف عناصره.

أما السيد علي نور الدين من دار إنسانيكوميديا، من لبنان، فقال “نحرص سنويا على المشاركة في معرض الدوحة للكتاب انطلاقا من اهتمامات دولة قطر الثقافية التي وضعت بصمتها على خريطة الابداع العالمي”، لافتا إلى أن دار إنسانيكوميديا تتميز بخبرة في أنواع وتخصصات معينة من الكتب تتعلق بالتصميم والفنون والأداب والزخارف وكتب العمارة والديكور والموضات والاقتصاد، إلى جانب قسم خاص للكتب الأجنبية المهمة والتي تستوردها الدار من الخارج لتلبية احتياجات المكتبة العربية في هذه المجالات.

ويرى السيد محمود البيروني مدير دار البيروني للنشر في تركيا وسوريا أن معرض الدوحة الدولي للكتاب يقدم وجبة ثقافية متنوعة المشارب لكثير من ثقافات العالم، منوها بأن الدار تختص بكتب العلوم الشرعية من فقه وحديث وتفسير وعقيدة إلى جانب كتب التراث واللغة العربية بما يعبر عن التنوع الموجود بالمعرض من مختلف المعارف وحتى كتب الأطفال.

جدير بالذكر أن معرض الدوحة الدولي للكتاب الثاني والثلاثين يقام تحت شعار(بالقراءة نرتقي) وتختتم فعالياته غدا الأربعاء في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة أكثر من 500 دار نشر من 37 دولة، وتحل المملكة العربية السعودية ضيف شرف المعرض هذا العام.