Thank you for connecting with us. We will respond to you shortly.
نظم مركز قطر للشعر “ديوان العرب”، التابع لوزارة الثقافة، ندوة بعنوان “شعراء قطر في الماضي”، وذلك على المسرح الرئيسي، ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب.
حضر الندوة سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، ولفيف من الشعراء والمثقفين ورواد المعرض. شارك في الندوة كل من الباحث د. علي عبدالله الفياض، والسيد علي شبيب المناعي، وأدارها الإعلامي عطا محمد، والذي أكد أن الشعر في قطر يحتل مكانة كبير منذ القدم، كما أن قصائد الشعراء دائماً ما تعبر عن مختلف جوانب الحياة اليومية، وكذلك الحياة العربية الأصيلة.
وسلطت الندوة الضوء على قصائد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مؤسس دولة قطر. كما تناولت سيرة شعراء قطر في الماضي، بالإضافة إلى التوقف عند مسيرة الشعر الفصيح في البلاد.
وبدوره، تحدث د. علي الفياض عن حياة ومسيرة المؤسس، طيب الله ثراه، واصفاً إياه بأنه كان قائدًا عسكريًا وسياسيًا محنكًا وفارسًا شجاعًا، كما كان صاحب نخوة ومروءة، كما خاض حروباً عديدة دفاعاً عن قطر وأهلها، كما كان محباً للعلماء، وله باع طويل من الشعر، وله ديوان طُبع في الهند، وهو أول ديوان مطبوع في الخليح عن الشعر النبطي.
وتوقف الفياض عند سير الشعراء في الماضي، لافتاً إلى أن مسيرة الشعر في قطر بدأت بإرهاصات منذ العصر الجاهلي، وأن شعراء الجاهلية ذكروا قطر في قصائدهم، كما ذكرت على لسان بعض شعراء العصرين الأموي والعباسي، ومن بين ما ذكرها الشاعر المخضرم عبدة بن الطبيب التميمي، وكان أسود شجاعًا، قال الكثير من القصائد في حق قطر وأهلها.
وقال إن مِن بين مَن ذكر قطر أيضاً الشاعر الفضيل ابن قدامة العجلي، من شعراء العصر الأموي، كما ذكرها الشاعر المشهور جرير، وكتب عن كرم أهلها من القطريين والقطريات، كما أنها ذُكرت في أواخر العصر العباسي ضمن قصائد الشاعر علي بن مقرب العيوني، من أهل الاحساء، وذكرها في ميميته المشهورة.
وتابع: إن من أبرز ما ذكرها أيضاً الشاعر قطري بن الفجاءة، وأن هذا لم يكن اسمه، حيث كان اسمه جوعنه بن مازن بن يزيد، وأن الفجاءة لقب أبيه، وأنه ذهب الى اليمن، ثم أتى فجأة إلى قطر، وأن كنيته في السلم هي أبو محمد، وفي الحرب أبونعامة، واصفا إياه بأنه كان فارسًا شجاعًا، لا يشق له غبار، وتوفي مقتولًا في معركة بينه وبين جيش الحجاج.
ومن جانبه، ألقى السيد علي شبيب المناعي، مقتطفات من قصائد المؤسس، طيب الله ثراه. كما ألقى مقتطفات أخرى من قصائد شعراء قطر. ووصف المناعي الندوة بأنها كانت مهمة للغاية، للتعرف على مسيرة الشعر القطري. واصفًا معرض الدوحة للكتاب بأنه تظاهرة ثقافية كبرى وأنه مفيد للغاية.
