ندوة حول أولي العزم من الرسل بمعرض رمضان للكتاب

أبريل 12, 2022

حضر الندوة سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وجمع من المثقفين ورواد المعرض.

وتحدث خلال الندوة الدكتور علي الصلابي الفقيه الليبي والكاتب المتخصص في التاريخ الإسلامي، وأدارها الإعلامي أحمد السعدي.

وعرف الدكتور علي الصلابي في البداية أولى العزم من الرسل بأنهم أنبياء الله سيدنا “نوح عليه السلام، سيدنا إبراهيم عليه السلام، سيدنا موسى عليه السلام، سيدنا عيسى عليه السلام، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والذي ورد ذكرهم الله في قوله تعالى “شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىى بِهِ نُوحًا وَالَّذِى أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُواْ الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ”، فهؤلاء الأنبياء هم سادة البشرية وهم المرجعية الكبرى للإنسانية فقد أجابوا عن الاسئلة المصيرية الكبرى مثل علاقة الإنسان بالكون وعن الله وتوحيده، وعمارة الكون، مشيرا إلى أن الله سبحانه حفظ تاريخهم وتراثهم فقد ذكر قصصهم تفصيلا في القرآن الكريم.

وشدد على أنه مهما تناولت كتب الأديان السابقة وكتب التاريخ قصصهم فلن تكون بالدقة والموضوعية التي وردت في كتاب الله، مشيرا إلى أن الله حفظ تفاصيل كل قصة لأولي العزم.

وتناول الدكتور الصلابي قصة كل رسول منهم كما وردت في القرآن الكريم بدءا من سيدنا نوح الذي جاء مع نهاية الحضارة الإنسانية الأولى ووردت قصته في أكثر من سورة منها سورتي هود ونوح، وسيدنا موسى والذي تعتبر قصته أطول قصة في القرآن الكريم ووردت في سور كثيرة أهمها القصص وطه، وكذلك قصة سيدنا عيسى عليه السلام ووردت في سور آل عمران ومريم والمائدة وغيرها، وحتى سيدنا محمد الذي تناول القرآن جوانب من سيرته العطرة وحياته الروحية والاجتماعية والحربية والخلقية، حيث تحدثت عن ذلك سور عديدة منها الأحزاب، المزمل، محمد وغيرها، مؤكدا أن أنبياء الله الذين ذكروا في القرآن والبلغ عددهم 25 نبيا ورسولا قادوا الحضارة الإنسانية في مختلف المراحل، لكن أولي العزم منهم كانوا الأكثر بذلا وعطاء في الدعوة إلى دين الله.

وتناول الدكتور الصلابي تفاصيل قصة سيدنا إبراهيم كما وردت في القرآن الكريم كما وردت في سور الأنعام وإبراهيم والشعراء، وغيرها وتناول مراحل حياته ودعوته للتوحيد ومجادلته لأهل الباطل فكان أهم من أسس للمرجعية الكبرى بالتوحيد والصلاة وحج بيت الله.

واختتم حديثه بأن الرؤية المتكاملة التي تستحق الاقتداء والمرجعية عن أنبياء الله هي في عقيدة المسلمين كما وردت في كتاب الله، داعيا إلى مزيد من التأمل والتفكر وأن يبينوا هذه السير للبشرية بحقيقتها باعتبارها مرجعية لبني الإنسان.