Thank you for connecting with us. We will respond to you shortly.
نظم الصالون الثقافي للملتقى القطري للمؤلفين بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين ندوة تحت عنوان (مكونات وركائز الهوية الوطنية القطرية في ديوان الشيخ جاسم)، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية للمعرض الذي يقام تحت شعار (بالقراءة نرتقي) حتى بعد غد الأربعاء.
وتحدث خلال الندوة الباحث والمؤرخ خالد بن غانم العلي، وقدمها الدكتور علي عفيفي علي غازي الأكاديمي والباحث في التاريخ، بحضور جمع غفير من جمهور معرض الكتاب.
وانطلق المحاضر من مفهوم الهوية، ومستوياتها ومصادرها ومكوناتها الظاهرة والعميقة، موضحا أن لكل فرد هوية فردية وهوية جمعية وهوية وطنية، ويجب التنبيه لها والاهتمام والتذكير بها في مواجهة العولمة، وذلك من خلال التنشئة الاجتماعية، والتي لها الدور الأكبر في تعزيز الهوية الوطنية القطرية عبر الأسرة والمجلس والمدرسة.
وتناول مكونات وركائز الهوية القطرية، واستشهد عليها بأحداث تاريخية مرت بأهل قطر، وكذلك من خلال أشعار المؤسس، الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني “طيب الله ثراه”، وربط ذلك بالذاكرة الجمعية.
وأوضح الباحث والمؤرخ خالد بن غانم العلي أن الهوية القطرية تتمثل في أفعال أهل قطر كالشجاعة والإقدام وإجارة الملهوف والثبات على المبدأ، وغيرها، منوها بأن هذه الهوية تقوم على عدة ركائز، استقى منها أهل قطر مبادئهم، التي شكلت هويتهم، أولها وأهمها الدين الإسلامي، ولهذا جاءت أشعار الشيخ جاسم حاثة على الدين موصية به، إذ يقول الشيخ جاسم: “فوصيك مني يا فتى يا ابن جاسم.. فلا تكن عنها يا فتى الجود غايب.. تمسك بتقوى الله واخلص له العمل.. بعلم على حق صواب وصايب.. ترى من طاع الله طاعت له الملا.. وذلت له أرقاب الملوك الصعايب”.
وأضاف أن من أهم ركائز الهوية إجارة الملهوف أيضا والذي جسده الشيخ جاسم “رحمه الله” عمليا عندما أجار الملتجئين إليه، فهو القائل: “وحن كعبة المضيوم الي من وزا بنا.. نجيره ولا نرضى بغير رضاه”.
ونوه خالد العلي إلى أن الهوية تعتمد كذلك على الحلم والكرم والإيثار، ونبذ الظلم والسعي لتحقيق العدالة، والحث على العمل والصبر لنيل المطلوب، والوفاء والدفاع عن الوطن، والاهتمام بالوقت وعدم إضاعته فيما لا يفيد.