وزير الثقافة يفتتح النسخة الأولى من “معرض رمضان للكتاب”

أبريل 09, 2022

افتتحَ سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة معرض رمضان للكتاب الذي يقامُ لأول مرة، بالساحة الغربية من سوق واقف، بحضور حشد من المثقفين والمسؤولين عن النشر والمهتمين بصناعة الكتاب، ومن المزمع أن يستمرَ المعرض خلال الفترة من الثامن وحتى السادس عشر من شهر أبريل الجاري.

وقالَ الدكتور غانم بن مبارك العلي، مستشار سعادة وزير الثقافة، مدير مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثيّة: إن معرض رمضان للكتاب يعدُ امتدادًا لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، حيث تسعى وزارة الثقافة إلى توطين ونشر الكتاب في قطر من خلال التواجد في مكان جماهيري مثل سوق واقف، مشيرًا إلى أن المعرض سوف يتم تنظيمه سنويًا، بعد نجاح افتتاح المعرض.

وحول استراتيجية وزارة الثقافة وآلياتها في توطين الكتاب في قطر، قال الدكتور غانم العلي: إن الوزارة بدأت في توطين الكتاب من خلال العديد من الفعاليات، ومنها معارض الكتب، بالإضافة إلى الندوات الثقافية حول أهمية القراءة، وورش العمل المصاحبة للمعرض، إلى جانب الشراكات بين وزارة الثقافة والمؤسسات التعليمية مثل جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وكذلك مع مؤسسة قطر، ووزارة الأوقاف، حيث يقامُ هذا المعرض بالتعاون معها، موضحًا أن هذه الآليات تعتبر جزءًا من استراتيجية وزارة الثقافة في توطين الكتاب، وسوف يكون هناك آليات أخرى خلال المرحلة القادمة. وحول التسهيلات التي قدمتها وزارة الثقافة للناشرين القطريين وغيرهم من المشاركين في المعرض، قالَ: هناك تسهيلات ودعم، خاصة لدور النشر القطرية.

وأشادَ بالإقبال المتميز من دور النشر العربية والأجنبية خلال النسخة الأولى لمعرض رمضان للكتاب، وسوف يكون هناك توسع أكبر للمعرض في السنوات القادمة. وحول البرامج المصاحبة للمعارض، قال: يقدمُ المعرض مجموعة من الندوات والورش المتنوعة والمتميزة خلال أيام المعرض، حيث سيتم تقديم ندوات ذات طابع ديني بالتعاون مع وزارة الأوقاف، إلى جانب فعاليات تراثية تعرّف بالتراث القطري وخاصة في شهر رمضان.

من جانبه، أكدَ السيد جاسم البوعينين، مدير معرض رمضان للكتاب، أن المعرض يأتي في إطار حرص وزارة الثقافة على توسيع دائرة القراء في الدولة، وكذلك لدعم دور النشر القطرية، ويشهدُ مشاركة دور نشر من 9 دول، وسوف يتضمنُ العديد من الندوات الثقافية التي ستقام على مسرح الجسرة الرئيسي، وكذلك مسرح الأطفال الذي سيشهد فعاليات للأطفال على مدار أيام المعرض.

وقال: لدينا أيضًا ورش مقامة في خيمة الفنون البصرية بشكل يومي في الفنون الإسلامية. وأضافَ البوعينين: إن الوزارة أرادت أن توظفَ إمكاناتها خلال الشهر الفضيل وعرض أكبر عدد ممكن من الكتب والمؤلفات الإسلامية، حيث إن دور النشر المشاركة جميعها مهتمة بالكتب الإسلامية والثقافية بشكل عام، مشيرًا إلى أن مسألة اختيار سوق واقف لإقامة المعرض كان الهدف منه الوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور باعتبار أن السوق يستقبلُ أعدادًا كبيرة من الزوار بشكل يومي، وبالتالي كان من المناسب إقامة المعرض في السوق.

وبدوره أعربَ السيد أحمد عاشير، مستشار سعادة وزير الثقافة، عن سعادته بافتتاح المعرض، مؤكدًا سعي الوزارة المستمر إلى توطين الكتاب، والإسهام في ازدهار صناعته بدءًا من مرحلة الكتابة ومرورًا بالنشر وصولًا إلى التوزيع ووصول الكتاب للقرّاء، ولفت إلى أن تلك التجربة التي تعد الأولى تبشر بالخير وتدلُ على أن اهتمام وزارة الثقافة بعالم الكتب لا يقتصر على معرض الدوحة الدولي للكتاب.

وقالَ: نتوقعُ أن تكون هناك خطوات أخرى في هذا المسار، كما أكد على أن سعي الوزارة الحثيث للارتقاء بالثقافة لا يقتصرُ على مجال النشر، بل إن ذلك التطوير ممتد باتجاه كافة القطاعات، وأبرز في هذا السياق أن سعادة وزير الثقافة لديه بصمات في كل مكان يتواجد فيه، ومن هنا تتجلى أسباب تفاؤل كل المثقفين والمبدعين.

وقد شهدَ يوم الافتتاح إطلاق عدد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والدينية، فيما سيقام على مدار الأيام المقبلة تقديم عدد من العروض المسرحية، إلى جانب أنشطة متنوعة للأطفال، كما يأتي هذا المعرض لإثراء الساحة الأدبية، والتنوع الثقافي، بالإضافة إلى إقامة فعالية رمضانية تهتمُ بالجانب الثقافي والديني، وتستقطبُ المثقفين والمهتمين خلال الشهر الفضيل، ويقدمُ المعرض العديد من العناوين الجديدة المتخصصة في العلوم الدينية، والتربوية، والثقافية، باللغتين العربية والإنجليزية، وتتناسب مع مختلف الفئات العمرية.

وسوف يقامُ على هامش المعرض اليوم العديد من الفعاليات المتنوعة لجذب جمهور سوق واقف، حيث سيقامُ في مسرح الأطفال فعالية «كتاب المستقبل» في تمام الساعة التاسعة والربع مساءً، وفي العاشرة مساءً سيتم تقديم مسابقات متنوعة، وفي الساعة الحادية عشرة سيتم تقديم مسرحية «بشرى والبحر»، وعلى مسرح الجسرة سيتم تقديم فعالية بعنوان «متطوعون في قلب الميدان..العمل الإنساني» وذلك في تمام الساعة التاسعة والنصف، وفي العاشرة والنصف ستقام ندوة نقاشية بعنوان «وسائل المعرفة» وأثرها في تشكيل الوعي، كما سيتم تقديم برنامج الدوحة ٣٦٠ في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف مساءً.

وشهدَ المعرض الذي يعدُ امتدادًا لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، مشاركات ثرية من 35 ناشرًا، من تسع دول وهي: المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وجمهورية لبنان وسوريا والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والجمهورية التركية وجمهورية الهند وأستراليا، إلى جانب مشاركة 18 جهة ودار نشر من قطر، وهي: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وقطر الخيرية وإذاعة القرآن الكريم ودار الإمام البخاري ودار الوتد للكتب والمطبوعات ودار نشر جامعة قطر ودار روزا للنشر ومكتبة المجمعة ومركز الفنون البصرية وقطر تقرأ ومركز عكاس وحديقة القرآن النباتية ودار الثقافة ودار نبجة وسمرقند للتوزيع والهيئة العالمية لتدبر القرآن ومكتبة عبد العزيز البو هاشم التراثية ودار الشرق.

ويتضمنُ المعرض عددًا من الفعاليات المهمة والندوات والمحاضرات التوعوية والفكرية والثقافية، ويهدفُ إلى توطين الكتاب من خلال التشجيع على القراءة، ودعم الناشرين القطريين بتسويق الكتاب وتوسيع دائرة القراء، واستثمار أجواء الشهر الفضيل في تنمية المعارف، والاحتفاء بالموروث القطري لتعزيز القيم الثقافيّة الأصيلة.